إن أولئك الذين استيقظوا وسعوا إلى التلقين في التأمل بطريقة (كوان يين) ينعمون بحظ لا يوصف متمثل بالقدرة على تجربة الصوت والنور السماويين الداخليين.

والآن لدينا برقية محبة باللغة الكورية، من (سول بي) في كوريا الجنوبية:

أكتب إليكم للإعراب عن امتناني للمعلمة الحبيبة. شكراً لكِ على إرشادي للعودة إلى الديار بأمان وسلام مع بركات السماء. وعندما ضرب الزلزال الهائل اليابان، كنتُ في أوائل العشرينات من عمري. وقد شعرت بالاهتزازات وبالحكمة وبحماية الله في ذلك الوقت.

وقالت السيدة التي كانت بجانبي أنها رأت الرب يسوع واقفاً على تلة، وبعد ذلك، تمكنتُ من اللحاق بأسرع رحلة إلى الديار. وشعرتُ أيضاً بالمشاعر التي تحميني في أوقات الأزمات.

إنني أعمل حالياً في مطعم خضري ومررت ببعض الأوقات المضطربة في العام الذي حصلت في على التلقين ولكنني معجبة بحماية المعلمة كل دقيقة وكل ثانية. وتشهد عائلتي ورفاقي الكلاب تغييرات إيجابية في حياتهم بفضل المحبة والحماية.

وفي العام الماضي، أغلق أخي الأكبر وخالتي مطعمهما. وأخبرتني خالتي أنها رأت في حلمها أضواءً تلمع على السقف وأن هناك أشخاصاً يحترقون خارج منزلها. ولكن زوجها الراحل، الذي كان معها، لم يكن في ذلك الحريق.

وفي رؤيتي الداخلية العام الماضي، كنتُ أتجول بسرعة في مدينة ملاهي رائعة مع أخي الأكبر وخالتي. وقد توقفت عائلتي أيضاً عن إدارة المطعم المعتاد الذي كنا نديره، وبعد فترة وجيزة، خضع رفيقي الكلب وأمي لعملية جراحية. وقد سارت جميع العمليات الجراحية الكبرى والمواعيد الطبية على ما يرام وبسرعة مذهلة، وهما الآن خاليين من الأدوية والعلاجات. وبفضل الله، تم تشغيل صلاة المعلمة اليومية الأقوى لوالدتي قبل إجراء العملية الجراحية لها، وخضعت للعملية الجراحية بسلام. وتحاول الآن إتباع النظام الغذائي الخضري. وتوقف والدي عن شرب الكحول ويستمتع بالنظام الغذائي الخضري. ويستمر في الثناء على فوائد النظام الغذائي الخضري الصحي. شكراً لك أيتها المعلمة!

ومنذ استئناف التأمل الجماعي بطريقة (كوان يين)، أشعر بالسمو والمزيد من الصبر في كل مرة أشارك فيها وأختبر العديد من التغييرات الإيجابية. لقد تعلمت من إحدى المحاضرات أن الأشخاص الذين يعملون في مطعم خضري يجب أن يمارسوا التأمل لمدة أربع ساعات على الأقل يومياً. وقد كنت أواجه صعوبة في ملء الوقت المطلوب للتأمل بسبب ساعات عملي الطويلة والإرهاق البدني، لكنّ هذا يتحسن تدريجياً. وآمل أن أتمكن من تخصيص وقتي بشكل أفضل حتى أتمكن من الوفاء بمسؤولياتي وممارسة التأمل بطريقة (كوان يين) والتعبير عن المحبة من خلال تكريس نفسي للملقنين وعائلتي وجيراني.

وأهدي هذه الأغنية إلى المعلمة الحبيبة:

أول مرة رأيتُ فيها عينيك، شعرتُ وكأنني في بيت مفعم بالمحبة. تبلّل الدموع عينيّ وأنفي وشفتيّ وترتجف ذراعيّ ويديّ عند تضحياتك!

وينبض قلبي بالموسيقى الدافئة مثل الحملان التي تركض للترحيب بالربيع عند رؤية كل هذا الفرح!

أضحك وأرقص مثل طفل، وأبتسم من الأذن إلى الأذن. وتتألق المصابيح المضيئة على أشجار الكرز في الشوارع كمنارات للمحبة والامتنان والفرح!

وأسمع لحن الكون في طريقي إلى الديار. بكلمة الله، كل شيء مفهوم دون كلمات. إننا نحب بعضنا البعض ونصبح أشخاصاً جدداً! سول بي) من كوريا الجنوبية)

الأخت الرائعة (سول بي)، يسعدنا سماع أن حياتك مباركة في روعة نِعَم وحماية المعلمة.

رسالة سعيدة من المعلمة في انتظارك: "الأخت العزيزة (سول بي)، كان من دواعي سروري قراءة رسالتك، وشكراً لكِ على أغنيتك المدروسة والمؤثرة. يسكن الله فينا، ولذلك، فإن الحلول لمشاكلنا تأتي من الداخل. إن أولئك الذين استيقظوا وسعوا إلى التلقين في التأمل بطريقة (كوان يين) ينعمون بحظ لا يوصف متمثل بالقدرة على تجربة الصوت والنور السماويين الداخليين. عسى أن يسود السلام طوال رحلتك الروحية ورحلة الشعب الكوري الجنوبي المتأمل. أرسل لك عناقاً دافئاً مفعماً بوافر من المحبة".